الفتح والغزو {صراع المصطلحات}.
هذا المقال تعليقاً على مانشرته جريدة أخبار اليوم على صفحتها على الفيسبوك من تصريح منسوب لمعالي وزير التربية والتعليم يقول فيه: لا يوجد في مناهجنا فتح عثماني لمصر. إلى متى سنظل مختلفين على ألفاظ؟ هل هذا هو الهدف من تدريس مادة التاريخ؟. اليونان حكموا مصر ومن بعدهم الرومان، عمرو بن العاص حكم مصر فى عهد الخلافة الراشدة، الأمويين حكموا مصر، العباسيين حكموا مصر، الفاطميين حكموا مصر، المماليك حكموا مصر، العثمانيين حكموا مصر. وكل هؤلاء لهم مالهم وعليهم ماعليهم نستطيع أن نستفيد من تجاربهم وتجنب أخطائهم وهذا هو الهدف الأسمى للتاريخ، فهو ليس للقصص ولا الحكايات ولا للتسلية ولا للإختلاف حول هل هذا فتح أم غزو وهل هذه دولة مسلمة أم كافرة وهل الدولة المسلمة شيعية أم سنية...الخ. لماذا لا ندرس ونتكلم فى أن هؤلاء أصابوا وتقدموا بسبب كذا وكذا وكذا ونحن سنقتفى أثرهم فى ذلك لنصل إلى ماوصلوا إليه، وهؤلاء جانبهم الصواب فى كذا وكذا وكذا ونحن سنتجنب هذه الأخطاء لكى لا نقع فيما وقعوا فيه. يجب أن يُعامل التاريخ معاملة العلوم ذلك لأنه علم، علم له فوائد وثمار، أهمية وضرورة، مبادئ ومناهج للبحث، وطرق...