المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2021

الأمرُ يستحقُ أحيانًا نزعُ الجِلد!

صورة
  قتل (99) نفسًا، نظر في وجه (99) شخص وقتلهم وتسبب في ترميل نسائهم وتيتيم أطفالهم، ثم ذهب إلي بيته فأكل ونام! لم يرفّ له جفن!. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، طبتم ياكِرام، كيف حالكم مع الله؟. ظننتُم أني سأتكلَّمُ عن الرحمة والمغفرة وعدم القنوط من رحمة الله، وعدم اليأس من التوبة مهما بلغت الذنوب وعظُمَت؛ فهذا هو المقام الذي طالما ذُكرت هذه القصة فيه. ولكن لا .. ليس ذلك ما أردتُ الحيث عنه اليوم، جئتُ أُحدثكم عن (تكلفة التوبة) وبعض (ضرائب) الرجوع إلى الله، فأنت على مشارف الدخول إلي رحاب طُهر، أنت الآن في حضرة شريفة، ومقام لم تصل إليه لابُد لك من تهيئة نفسك لتتناسب مع سُكَّان هذا المقام. صاحبُنا [القاتل التائب] في القصة فعل كبيرة من الكبائر، ولم ينصحهُ أحد، لم يُوقفه أحد ويقول له: اتق الله .. لم يمنعه أحد عن تكرار أفعالة، لم يجتمع ضده نفر من الناس بالقوة ويمنعوه!؛ مما أدى ذلك إلى تمادي صاحبُنا في أفعاله، وكرر خطأهُ الفادح عشرات المرات، بل ولكي نكونُ على معرفة أكثر بحال أهل تلك القرية التى كان يسكنها هذا الرجل، فمن العينة الخاصة بالداعية ورجل الدين، نعرفُ حال البقية!، لقد طرق رجل الد...

الله الوليّ || نظرة مُختلفة

صورة
  في الطفولة وأثناء دراستي الإبتدائية كنتُ كثير الشغب، كثير افتعال المشكلات وارتكاب المخالفات، وكان آخر حلٍ للمُعلمين بعد ان استنفذوا جميع حلولهم، هو أن يتم استدعاء ولي أمري. الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام علي حبيبنا سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبة والتابعين. شرعتُ منذ أول مقال في هذه السلسلة إلى لفت الأنظار إلى الجانب الآخر من جوانب أسماء الله تعالى، لما في ذلك من أهمية تفوق -من وجهة نظري- اهمية جانب الترهيب الذي سلكهُ الكثيرُ من الدُعاة. فتكلمتُ عن الله طبيبنا ، وتحدثتُ عن الله حبيبنا ، واليوم بمشيئته أتكلم عن الله وليّ أمرنا. ولكي أكونُ موضوعيَّا في السرد أودُّ أولًا أن أذكُر معنى كلمة (وليّ) وهي كلمة عربية جائت في القواميس بمعنى (القريب و الداني). ويُقال: فلان وليَ فُلان يعنى "أحبَّهُ". وتلك المعلومة ليست بالجديدة علينا، فقد علمنا في المقال السابق أن العلاقة بين المؤمن الصحيح الإمان والقريب من الله هي علاقة حب. ولذلك نشرع في الحديث عن الولاية، قال الله تعالى في كتابه العزيز لفظ الوليّ عدد (233 مرة)؛ فكان لابُد أن أقفُ مع هذا الإسم المُهم المُلهِم...

الله الحبيب || نظرة مُختلفة

صورة
 الحمدلله رب العالمين، الحمدلله حبيبُ العارفين، القائلُ في مُحكم التنزيل: "ياأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم". والقائلُ في حديثه القُدُسيّ الذي تحدثنا عنه في المقال السابق : "... وأهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي، إن تابوا إليّ فأنا حبيبهم ". وفي حدثٍ قُدُسيٍّ آخر قال جل وعلا: "... ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشى بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه". والصلاةُ والسلام على من جاء بدعوة الحُب، وبدين الحُب، وعامل الله، وأهله وأصحابه وأعدائهُ بحُب، القائلُ في حديثِهِ: " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين". الله الحبيب || نظرة مُختلفة بعد أن عرفت عزيزي القارئ أن الله هو طبيبك، أودُ أن أُخبرُك شيئًا آخر عن الله الذي قد لا تعرفُه. الله يُحبُك، ولا يقبلُ منك إلا...

مِيراث الشيخ عبدالغفار عبدالعاطي بدر || (المسموع).

صورة
من أرَّخَ لشخصٍ فكأنما أحياه، وعندما يموت الإنسان ينقطع عمله إلا من أشياءٍ منها "علمٌ يُنتعُ به". وقد ترك الشيخ عبدالغفار بدر أولادٍ يعرفون طريق المُصحف والكتاب، وترك أجيالٍ يحفظون كتاب الله بسببه، فاللهم أجعل ذلك في موازين حسناته وتقبله خالصًا لوجهك الكريم. ومن العلم الذي ينتفعُ به، كُتُب قد أعَدَّها الشيخ، منها المنشور كـ كتاب "أضواء على البيت المُسلم" ومنها الغير منشور وسنسير في طريق نشرهم بإذن الله بعد الحصول على التصريحات وما إلى ذلك من أشياء متعارف عليها. أيضًا من العلم الذي تركه الشيخ، هو خطب جُمُعة كثيرة جدًا منها المُسَجَّل ومنها الغير مُسَجَّل (مكتوب)، أما المُسجل فهو ما تيسر لنا تسجيله والحصول عليه منذ عام 2011م، وكان الشيخ في هذا الوقت يعمل كـ إمامٍ وخطيب لمسجد الطودي بدمنهور - البحيرة. وقد هداني الله لفكرة نشر هذه الخطب راجيًا من الله أن تكون في موازين حسناته ومن علمه الذي لم ينقطع. تنوية هام || يُرجي استخدام سماعة صوت نقية، وعدم رفع مستوى الصوت عاليًا جدًا، والمحافظة على هدوء المكان المحيط، ويستحسن بدلًا من كل ذلك، ارتداء سماعة أُذُن. ــــــــــ (1) ...