جهاز مُخابرات قُريش والثغرة المؤدية للهزيمة!


جهاز مُخابرات قُريش والثغرة المؤدية للهزيمة!

عرفنا من خلال المدارس والدروس وخطب الجمعة أحداث غزوة بدر وحال المسلمين فيها وخطتهم التى قادتهم إلى النصر ومنها عرفنا أسباب النصر. والآن ننتقل إلى الجانب المهزوم علّنا نقف على أسباب الهزيمة.


فى البداية أرسلت قريش رجلاً اسمه "عمير بن وهب الجمحى" ليستطلع أخبار جيش المسلمين، فذهب عمير وعرف عدد الجيش وسار يستطلع هل لهم بقية وهل هناك فخ وهل يوجد مدد قادم لهم من الخلف، ثم عاد لقريش وقال لهم ان عدد جيش المسلمين حوالى ثلاثمأئة وقال لهم: "يامعشر قريش، قد رأيت البلايا تحمل المنايا، نواضح يثرب تحمل الموت الناقع، رأيت قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ الا سيوفهم، والله ما أرى ان يُقتل رجل منهم حتى يَقتل رجلا منكم، فإذا اصابوا منكم أعدادهم فما العيش بعد ذلك؟"

سمع هذا الكلام وعقله وفهمه رجل اسمه "حكيم بن حزام" فذهب بسرعة لـ "عتبة بن ربيعة" وقال له بالإنسحاب واقترح عليه ان يدفع ديّة "عمرو بن الحضرمى" الذى قتلة المسلمين قبل ذلك ويكفى قريش شر قتال هذا النوع من الفرسان الذين يحبون الموت كما يحب أعدائهم الحياة، فوافق عتبة بن ربيعة ولكن قال لحكيم أن يذهب لأبو جهل ويطرح عليه الفكرة فإنه ان وافق ابو جهل ضمن انسحاب الجيش كله.


ذهب حكيم لأبو جهل وأعلمة بالخطة والرأى فغضب أبو جهل وأتهم عتبة بن ربيعة بالجُبن وصاح فى الناس بأن عتبة بن ربيعه يخشى على ابنه المسلم الذى فى جيش المسلمين (وهو ابو حذيفة بن عتبة) ثم ذهب أبو جهل إلى "عامر بن الحضرمى" اخو عمرو بن الحضرمى وطلب منه ان يخطب فى الناس ويشعل حماسهم ويطالبهم بالثأر لأخيه عمرو. فاستجاب عامر وقام فصاح فى الناس " واعمراه .. واعمراه" فحميت الحرب واجتمع الناس وظهر الشر وفسدت خطة عتبة وحكيم وعمير.


عدم الاستفادة من المعلومات المتاحة.. 

حكيم غير مُطاع.. 

جاهل مسموع ومُطاع.. 

جيش مُفكك..


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدولة الوطاسية (الوطاسيون) || تلخيص من كتاب: الاستقصا لأخبار المغرب الأقصى لشهاب الدين السلاوي

تاريخ الدولة الطاهرية | أول الدويلات المستقلة في الدولة العباسية.

تاريخ الأسكندرية وحضارتها فى العصر الإسلامي حتى الفتح العثماني || تلخيص لكتاب الدكتور السيد عبدالعزيز سالم