تناغُم الفلسفة والدين!
قولت قبل كدا (أو بمعنى أدق نقلت عن ابن خلدون) إن الدول زى الإنسان، بتبدأ ضعيفة ثم تقوى وتزدهر ثم تصل لذروة قوتها ثم تهرم وتشيخ وتأخذ طريق الإنحدار.
أنا وبصفتى مُدمن الفترات الأخيرة من كل دولة (دا غير أدماني للنجاح طبعاً) بلاحظ حاجة بقا مشتركة فى مُعظم الدول فى الفترة دى!.
ألا وهي "إهمال علم الفلسفة والمنطق" مش هذكر أمثلة كتير بس هقول مثالين بس عشان المصداقية.
- الموقف الأول لأعظم نظام وزارة عرفه التاريخ الاسلامى واللى كانت أسرة "البرامكة" هيا اللى بتدير الحكم فيه وكان من ضمن الحاجات اللى ذُكرت ليهم إنهم اهتموا بالمناظرات والنقاشات الفلسفية، ومن بعد نكبتهم اللى اتقال إنها كانت بسبب أفعالهم وصل التدهور الفكرى بالمسلمين وظهرت أفكار زى خلق القران والتنكيل بالعلماء وبدأ عصر التدهور والانحدار.
- الموقف التانى كان لدولة من أعظم الدول فى التاريخ الاسلامى برضو، وكانت الدولة "النموذج" إلا أنها هاجمت الفلسفة والفلاسفة، وأهملت كل علم غير علم الفقة، بل ومخدوش من الدين والمذاهب الا المذهب المالكي فقط، فكان انهيارها على يد فيلسوف عبقرى دخل معاهم فى نقاش فلسفي فغلبهم فمال الناس إليه فقامت دولته وسقطت دولتهم!.
"أنا شايف" إن مقولة إن الحق بينصر نفسه، وان صاحب الحق منصور بفعل الحق اللى معاه، دى مقولة لا تقل دروشة عن مقولات تانية كتير بيقولها المنحرفين من الصوفية.
الحق عاوز منطق، الحق عاوز فلسفة، والمنطق والفلسفة علوم لها خطوات ومناهج ومقررات.
سبب البوست هو المنطق اللى كان واضح جداً فى كلام شيخ الأزهر ورئيس جامعة القاهرة، كتير زى شيخ الأزهر بل وممكن أعلم منه كمان ولم يستطيعوا الوقوف أمام سفهاء العلمانيين لجهلهم بهذا العلم، أما للدارسين فبكلمات بسيطة جعلوا العلماني "قاعد زى الكتكوت المبلول" الشرع له مخارج، والكلام بالدين "مزفلط"، والقران حمّال أوجهه.
كل ذلك بخلاف العقل والمنطق اللى لما تتكلم بيهم بتخلص وتلخص!.
تعليقات
إرسال تعليق