لِماذا طلحة؟


لِماذا طلحة؟
عندما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بحشد الروم لمحاربته والقضاء عليه وعلى دعوته، أسرع فى التجهيز لحربهم وكانت هذه الحادثة هى غزوة تبوك.

نادى الرسول فى الناس بالجهاد، وأخبر المسلمين أن حربهم القادمه مع الروم، وأمر كل صاحب مال أن ينفق من ماله لتجهيز الجيش وتسليحُه.

كان الناس يتسابقون للإلتحاق بجيش الرسول، وكان من الأنصار نفر يريدون الخروج ولكن ليس معهم عتاد الحرب من سلاح ودابه، فذهبوا للرسول ولكن قال لهم الرسول انه ليس يملك ما يحملهم عليه، فحزنوا حزنا شديداً وتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حتى جهّز عثمان بن عفان بعضهم وجهز بعض الصحابه الباقى منهم.

فى ظل هذه الأجواء كان المنافقون وعددهم حوالى 80 فرد فى كشوفات المتغيبين عن هذه الغزوة، لأنهم يتوقعون بنسبة كبيرة هزيمة جيش المسلمين الذى عتادة 30 ألف مقاتل أمام جيش الروم الذى عتادة أضعاف ذلك.

عندما رجع الرسول من الغزوة جاء المنافقون واحداً تلو الآخر يعتذرون للرسول عن تخلفهم ويسردون أمامه الحجج والأسباب والأعذار وكان الرسول يقبل منهم الظاهر ويترك باطنهم لله عز وجل.

كان من ضمن من تخلف عن الغزوة ثلاثة وهؤلاء لم يكذبوا على الرسول كما فعل المنافقون ولم يتحججوا بحجج وهمية وعرضوا على الرسول حقيقة تخلفهم والسبب هو الإبطاء والكسل ليس أكثر ( كعب بن مالك - هلال - مرارة ) فقال الرسول لكعب "قم حتى يقضى الله فيك".

فكان الناس يعتزولن هؤلاء الثلاثة، ولا يكلمهم أحد حتى أصدقائهم المقربين، واستمر عزلهم عن الناس مدة خمسون يوماً، حدث فيها أن أرسل ملك من ملوك الغساسنة وهم أعداء المسلمين وأمؤيدين للروم رسالة إلى كعب يطلب فيها قدومه إليه ويقول له ان كان المسلمين قد لفظوه فالغساسنة سيحتضنوه فرفض كعب ذلك.

عندما أنزل الله تعالى حٌكمَة فى هؤلاء الثلاثة أسرع المسلمين يبشرون كعب ففرح فرحا لم يفرح مثلة منذ وُلِد، وذهب للمسجد عند رسول الله فقام إليه 


الكل هنأ والكل بارك ولكن طلحة أصبح له مكانة خاصة فى قلب كعب بن مالك .. تُرى لماذا؟! لمعرفة إجابة هذا السؤال بالتفصيل

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدولة الوطاسية (الوطاسيون) || تلخيص من كتاب: الاستقصا لأخبار المغرب الأقصى لشهاب الدين السلاوي

تاريخ الدولة الطاهرية | أول الدويلات المستقلة في الدولة العباسية.

تاريخ الأسكندرية وحضارتها فى العصر الإسلامي حتى الفتح العثماني || تلخيص لكتاب الدكتور السيد عبدالعزيز سالم